الأربعاء، 8 أغسطس 2012

ايهما نفضل السعادة في الوقت الحاضر أم السعادة في المستقبل؟

ايهما نفضل السعادة في الوقت الحاضر أم السعادة في المستقبل؟
واحدة من اكثر المعضلات انتشارا بين البشر وانفسهم حين يختار الانسان بين الحصول علي سعادته في الوقت الحاضر أو تأجيلها للمستقبل ، كما يحدث حين تريد القيام برحلة سياحية عالية الثمن وتختار بين القيام بالرحلة أو توفير المال للمستقبل أو تأجيل الرحلة كلها إلي فترة التقاعد ، وكما نريد أكل قطعة جاتوه لذيذة ومغرية للغاية أو الحفاظ علي الصحة والقوام في المستقبل ، وكما تريد أن تقول ما تفكر فيه حقا للرئيسك المباشر في العمل وبين أن تصمت حفاظا علي وظيفتك وحصولك علي ترقية في المستقبل .

واظهرت نتائج بعض الدراسات أن الناس الذين لديهم قلق حول المستقبل هم أكثر الناس تأجيل السعادة إلي المستقبل ، ويميلون إلي ما هو افضل في الحياة في المستقبل بمقاييس النجاح التقليدية في الحياة. 

وليس هناك جواب واضح حول ما إذا كان الانسان يفضل سعادة الحاضر علي سعادة المستقبل أم العكس ، وهل يضحي بالشعور في السعادة في الوقت الحالي علي أن يحصل عليها في المستقبل ، وهذا السؤال تساوي الاجابة عليه مليار دولار إذا اتفق الجميع علي إجابة واحدة ، ولكن هناك مبادئ توجيه عامة يمكن أن تساعدنا في ايجاد الحل المناسب لنا ولشخصيتنا .


وكثيرا ما يتم المقارنة بين الحصول علي السعادة في الوقت الحاضر وبين ان نكون أكثر غني وبالتالي أكثر سعادة في المستقبل ، لأن العمل الشاق وبذل المجهود في الوقت الحالي لا يحتوي علي مشاعر للسعادة في الوقت الحاضر ولكننا ننتطلع إلي السعادة في المستقبل حين نكون أكثر غني أو أننا حققنا أهدافنا من خلال العمل في المستقبل ، وهذا ما يسمي بسياسة الاستثمار والتي من خلالها نسعي للتفوق علي الاخرين لحصل علي السعادة في المستقبل عندما نحقق هذا الهدف ، ولكن هناك نظرية مضادة وهي تعمل علي الاستثمار الاجتماعي أو من خلال تقوية العلاقات الاسرية لتحقيق الثراء المعنوي والاجتماعي والتركيز أكثر علي العلاقات والهوايات ، وكل أنسان له ثقافته في نظرته للحصول علي السعادة التي يريدها في الحياة سواء كانت في الوقت الحاضر أم المستقبل .
 وحين نضع تفوقنا علي الاخرين هو مصدر للحصول علي السعادة الشخصية في المستقبل ، نكون قد وقعنا فيما يقال عنه سباق الفئران حيث التغلب والتفوق علي الآخرين غاية لا يمكن أن ينالها انسان حيث سنجد دوما من هو متوفق علينا مع مرور الوقت .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أنا انثي لاأنحني كــي ألتقط ماسقط من عيني أبــــدا