الجمعة، 8 يونيو 2012

كيف تسامح من خيب املك وكسر خاطرك



بعد ان تعلمنا فى موضوعات سابقه كيف نغفر ونسامح انفاسنا ، اعتقد انه من المهم حقا ان نتعلم ايضا كيف نسامح الاخرين، اسمحوا لى ان ابدأ بالأعتراف واتجنب الحياد فأنا متذمرة وغاضبه وقد حققت بالفعل رقما قياسيا غير عادياً ، فى احتمال ومواجهة الضربات الموجعة، من السطح قد ابدو كما انا دائما لكن من داخلي انا اشعر بمعاناة حقيقية فنحن للأسف نعيش فى عالم لم نعد نعرف متى ستأتي الضربات الموجعة ومن اي اتجاه؟
مؤخرا خاب املي فى الكثيرين، منهم من اراد اغتيالي ومنهم من اكتفي بغتيبي ومنهم من تخلي عني فى اشد لحظات احتياجي جميعهم اساءوا لي سلطوا سهامهم الى وجداني انهم مخلوقات كتب علينا ان نقابلهم فى الحياة،  فى العمل،  فى العائلة، صديق ، شريك ، زميل، وقد يكون قريب، زوج، ابن، أم،  فى النهاية تعددت الاسباب والمعاناة واحدة لا نستطيع ان ننكر اننا مقهورين .. مصدومين ..نشعر بخيبة الامل .. ونتذوق مرارة كسرت الخاطر، لكن ماذا بعد..هل سنتوقف .. سنهزم .. سنفقد الثقة فى انفسنا وفي الجميع وفي المستقبل !!لا سنمضي قدوما ..سنتغلب على هذه المحنه ..لن نسمح لتلك الصدمات ان تترك علامتها السوداء داخل قلوبنا  فيتحول الغضب الى حقد  ثم كره ثم سواد يقتل في اروحنا الحياة دعونا نتعلم كيف نتغلب على هذه المحنة كيف نغفرونسامح الاخرين لننعم بالسلام الداخلي.
كيف نسامح ..  خطوات سهلة


قيمة المغفرة
لكى نغفر ..علينا اولا ان نعي قيمة المغفرة ولماذا علينا ان نغفر؟ وكيف نغفر لمن أساءوا لنا؟ لذا يجب ان نكون اكثر صدق مع انفسنا، عندنا نحمل ضغينة بداخلنا من الذى يدفع الثمن وكيف يمكنا ان نتخلي عن هذا الاحساس المرير.
الغضب الضغينة السخط أعباء من الصعب علي النفس ان تتحملها، وكلما مر الوقت كلما كان الثمن الذي نتدفعه باهظ  من اعصابنا وأروحنا وستمتعنا بالحياة، والحقيقة ان لا علاج من هذه الاحاسيس المؤلمة الا بالصفح والغفران ، فالصفح عن الاخرين هى الهدية التى تهديها لنفسك وليس الي الاخرين.
اسأل نفسك  هل تطيق هذه الاحاسيس؟ هل تتحمل هذه الالم ؟ هل تريد ان تمضي قدوما فى طريق السخط وحمل الضغائن ورد المكائد؟ اعتقد ان لا احد منا يريد ان يعيش مثل هذه الحياة، لذا فمن حق نفسك عليك ان تحررها من هذه المشاعر.


تحمل المسؤولية 
لا تحمل المسؤولية كلها للطرف الاخر وتسقط عليه جميع الاسباب والمسببات فمن المستحيل ألا يكون لك انت شخصيا دور فمن المستحيل اقادة النار بدون هشيم، هناك دائما مجالا للمسؤولية الشخصية حتى تتناسب هذه المعادلة .


لكى تستطيع ان تغفر للأخر وتتخطى مشاعر الضغينة عليك ان تتوقف عن اقتران المسؤولية الشخصية لك مع اللوم عليك، فتحمل المسؤولية لايعني ابدا ان تلقي اللوم على نفسك.فاللوم هنا يعني مزيد من الغضب على نفسك وعلى الاخرين فدعه جانبا فتحمل المسؤولية يعنى انك كان لك دور فى تهيئة و انشاء هذه المشكلة حتى اذا كنت 100% بريء ،فأنت ما تزال تتحمل مسؤولية ايجاد الحل .


فأنت مسئول عن الافكار والمشاعر التى تعتقدها ومسئول ايضا فى تكوين بعض ما يعتقده فيك الاخرين ويشعرون به نحوك لذا فلا يسعك الا ان تتقبل بعض المسؤولية فيماحدث لك .


تأمل وجهات نظر الاخري
كما هو من الصعب علينا ان نتأمل وجهات النظر الاخري فكلا منا لديه وجهة نظر نابعة من الخبرات الحياتية التى مر بها، الى درجة ان ذكريات شخصين لنفس الحدث تبدوا مختلفه تماما وهذا ما يجعل من الصعب جدا الاتفاق على حقيقية ما حدث بالفعل او من كان على صواب ومن كان على خطأ عندما ساءت الامور،وهذا سبب جوهري يجعلك تفكر فى التسامح والغفران.


والسبيل الوحيد لتستطيع تأمل وجهات نظر الاخرين بشكل متعمق هي ان تفكر بما يفكرون وما يشعرون؟ وما المبررات لديهم ؟انها وسيلة رائعة عندما تتحدى نفسك وتفكر خارج اطار وجهة نظرك وهذا ما يجعلك تتخلي عن الضغينة التى بداخلك، فاذا كنت لا تستطيع ان تتخيل نفسك فى حذاء وملابس وخبرات الاخرين ..فلا يمكنك معرفة كيف تغفر لهم وتسامح لانك لن تقتنع ابدا بمبرراتهم.


اعترف بالنقص
اسهل الطرق  التى تساعدك لتغفر للأخرين هو ان تتذكر بعض عيوبك الخاصة فليس فينا نبي أو إله ، وكيف يضطرون الاخرين  الي التعامل مع هذه العيوب وتقبلها، هل سبق لك وأخطأت استرسلت فى سماع الاشاعات روجتها . كذبت. ظلمت . تهورت .أخطأت فى الحكم على الاخرين،  بطبيعة الحال نعم لديك !بدل من الامعان فى القاء اللوم على نفسك اعترف بكل بساطة وغفر لنفسك وهكذا سوف تكون اكثرا استعدادا فى تقبل أخطاء الاخرين دون ان تتراكم داخل نفسك عقد الضغينة والحقد والكراهية.


توكيد الذات 
اذا كنت تقرأ هذا بالفعل فقد بحثت عنه وطلبته وتنقلت بين سطوره اذا من المحتمل ان تكون لديك بالفعل الرغبة الاكيدة فى الغفران والتسامح ، لكن فقط تريد ان تعرف  كيف تتغلب على مشاعرك  وتبدأ عملية الاستشفاء ، الغفران دائما ما يكون عادة بشرية منوطه بالقيم الانسانية لكن من كثرت الضغوط من جميع النواحي قد تأن النفس وتسئم حتى فى الغفران مع نفسها وليس فقط مع الاخرين وهذه هى المشكلة الحقيقة.


فى عالم مثالى فقد سوف تجد الناس يعرفون بالضبط ماذا يجب ان يكون، وماذا يجب ان يفعل، ما هو الصح وما هو الخطأ، فى العالم المثالى فقط سوف تجد المخطئين يتألمون ويبادورن بالاعترف والاعتذاروطلب الصفح ، وبالتأكيد سيفعلون الكثير ليصححوا أخطائهم دون غرض،  لكن فى  عالمنا الراهن لا تطلب الكمال ، كن مثالي ان استطعت لكن لا تطلب من الاخرين ان يكونوا كذلك.


التحدث المباشر 
إذا كان ذلك آمنا وممكنا، التحدث المباشرة مع الشخص  سوف يساعدك فى اخماد نار الضغينة بداخلك ويتتطلب ذلك مهارات الجرأة ليعرف بالضبط كيف تشعر وما هو احساسك، ما كنت تتوقع منه وماذا كنت تنوي القيام به.


إذا كنت لا تستطيع التحدث إلى الشخص نفسه لا تصمت، فانت لا تزال تحتاج إلى التعبير عن أحاسيسك في بيئة إيجابية وداعمة. قد يكون صديقا موثوقا به أو أحد أفراد أسرتك هو خيار عظيم للتنفيس عن غضبك  فلا تتردد في التحدث إذا كنت تواجه صعوبة في التغاضي عن هذا الحدث ولا تستطيع التحرك إلى الأمام.
لقد حان الوقت للتعليق. هل يمكنك أن تغفر لمن ظلمك؟ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أنا انثي لاأنحني كــي ألتقط ماسقط من عيني أبــــدا